أين يقول الكتاب المقدس أن يسوع قال أنه الله ؟

أين يقول الكتاب المقدس أن يسوع قال أنه الله ؟

المسيح و الاب واحد و من راى المسيح  فقد رأى الآب

الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب …

صدقونى إنى أنا فى الآب و الآب فى، وإلا فصدقونى لسبب الأعمال نفسها”.

(يوحنا 14 : 10-11)

“أنا والآب واحد. فتناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه، أجابهم يسوع، أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي. بسبب أي منها ترجمونني؟ أجابه اليهود قائلين، لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنـك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً (اللـه)” (يوحنا 30:10-33).

المسيح هو ego eimi و هذه الكلمة قالها الله عن نفسه في الخروج 14:3 انه ego eime

اتخذ يسوع لنفسه اسماً من أسماء اللـه يوقّره اليهود اكثر مـن غيره، اسماً يعتبر مقدساً إلى درجة لا يجرؤ معها اليهودي على النطق به، ألا وهو يهوه.

وقد كشف اللـه لشعبه معنى هذا الاسم في الأصحاح الثالث من الخروج. فعندما سأل موسى اللـه بـأي اسم يدعوه أجاب الرب “أهيه الذي أهيه.” وقال، “هكذا تقول لبني إسرائيل: أهيه الذي أرسلني اليكم” (خروج 13:3،14).

وتعبير أهيه ليس نفس كلمة يهوه. غير انه مشتق من صيغة فعل “يكون” الذي يشتق منه أيضاً اسم يهوه في (خروج 15:3) وهكذا فإن لقب أهيه الذي أهيه، الذي كشـفه اللـه لموسى تعبير أشمل عن كينونته الأبدية، اختُصِر في العدد 15 إلى الاسم الإلهي يهوه. وقد قامت الترجمة السبعينية، وهي الترجمة اليونانية للعهد القـديـم العـبري، بتـرجمة أول استخدام لتعبير أهيه في خروج 14:3 إلى ego eimi.كانت اللغة اليونانية هي لغة الحديث في زمن يسوع، وهي اللغة التي كتب بها العهد الجديد.

وهكذا فقد كانت الصيغة التوكيدية لأهيهego eimi في اللغة اليونانية في زمن يسوع معادلة لكلمة يهوه العبرية. واعتماداً على السياق، فإنها يمكن أن تكون طريقــة توكيدية لقول “أنا هو” (كما في يوحنا 9:9)، أو يمكن أن تكون اسم اللـه نفسه، أهيه الأبدي.

استخدم يسوع تعبير ego eimi عـدة مرات عن نفسه بطريقة لا تليق إلاّ باللـه. وأوضح مثال لذلك هو عندما قال اليهود ليسوع: “ليس لك خمسون سنة بعد. أفرأيت إبراهيم؟ قال لـهم يسوع: الحق الحق أقول لكم، قبل أن يكون إبراهيم “أنا كائن” ego eimi. فرفعوا حجارة ليرجموه” (يوحنا 57:8-59). لقد سعى اليهود إلى قتله لأنهم افترضوا ادعاءه الألوهية. فالعهد القديم كان واضحاً في هذا الأمر. إذ كان عقاب التجديف هو الرجم حتى الموت (لاويين 16:24).

اتخذ يسوع لنفسه هذا اللقب فـي مواضع أخرى. فقد صرح يسوع في موضع سابق من نفس الأصحاح، “إن لـم تؤمنوا أني أنا هو (ego eimi) تموتون في خطاياكم” (يوحنا 24:8). ولا تظهر كلمة هو في النص اليوناني، حيث جاءت كالتالي: “إن لـم تؤمنوا أني أنا تموتون في خطاياكم” قال لليهود، “متى رفعتم ابن الانسان، فحينئذ تفهمون أني أنا هو ego eimi.” ومرة أخرى فإن النص اليوناني الأصلي لا يحتوي على كلمة هو.

لقد أكد يســوع باستمرار ألوهيته. فعندما جاء حراس الهيكل مع الجنود الرومانيين ليقبضوا عليه في الليلة السابقة لصلبه سألهم يسـوع “من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري، فقال لهم يسوع أنا هو (ego eimi) فلما قال لهـم إنـي أنا هو رجعـوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يوحنا 4:18-6). إذ لـم يتمكنوا من الصمود أمام قوة تصريحه عن نفسه وقوة شخصه.

لـم يجد كتّاب العهد الجديد الذين اقتنعوا بأن يسوع المسيح هو اللـه أية مشكلة في أن ينسبوا ليسوع كل فقرات العهد القديم التي تشير إلى يهوه.

استشهد مرقس في بداية إنجيله بإشارة إشعياء إلى اللـه: “صوت صارخ في البريـة أعدوا طريق الرب (يهوه). قوّموا في القفر سبيلاً لإلهنا” (إشعياء 3:40). ولقد فسر مرقس هذه الفقرة على أنها نبوءة تحققت في يوحنا المعمدان الذي يعد الطريق ليسوع (مرقس 2:1-4؛ قارن مع يوحنا 23:1).

كما استشهد بولس بيوئيل 32:2، “ويكون أنّ كل من يدعو باسم الرب ينجو.” طبّق بولس هذا القول على يسوع عندما قال، “لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص” (رومية 13:10).

وقد استشهد بطرس بنفس العدد في (أعمال 21:2) “ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص.” ثم سأله الناس ماذا ينبغي أن يفعلوا حتى يخلُصوا، فأجابهم “توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح” (أعمال 38:2). فبعد أن ذكر بطرس لتوّه بأن الدعوة باسم الرب (أي الاعتماد عليه) شرط لازم مسبق للخلاص، قال لهم بأن عليهم أن يعتمدوا بـاسـم يسوع المسيح. ولو لـم يكن بطرس يعتبر أنّ يسوع المسيح هو اللـه، لتوقعنا منه أن يأمرهم أن يتعمدوا باسم يهوه، وهو الأمر الذي يتمشى مع الإيمان اليهودي والممارسات اليهودية.

وما يفوق حقيقة إعطاء التلاميذ هذه الصفة ليسوع أهمية هو أنّ أعداءه أدركوا أنه كان يقول إنه اللـه. وشاهد الادعاء هو دائمـاً دلـيل قوي في أية محكمة. فمثلاً قال يسوع:

المسيح الأول و الآخِر كما قال الله في العهد القديم

فلما رايته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى علي قائلا لي لا تخف انا هو الاول و الاخر و الحي و كنت ميتا و ها انا حي الى ابد الابدين امين و لي مفاتيح الهاوية و الموت” (رؤ1: 18،18).

و قد ورد في سفر أشعياء عن الله ” أنا الأول و الآخِر و لا إله غيري” (أش 6:44).

المسيح يغفر الخطايا و غفرا الخطية في العهد القديم لله

فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني مغفورة لك خطاياك” (مرقس 2:5؛ أنظر أيضاً لوقا 48:7-50). إن مغفرة الخطايا حسب الناموس اليهودي أمر مقصور على اللـه وحده، ويوضح ذلك إشعياء 25:43. لـهذا قال الكتبة “لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف. من يقدر أن يغفر خطايا إلاّ اللـه وحده” (مرقس 7:2). فسأل يسوع “أيّما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم واحمل سريرك وامشِ.” (مرقس 9:2).

غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها “مغفورة لكِ خطاياك(لو48:7).

غفر للمفلوج “مغفورة لكَ خطاياك (مت2:9).

من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله (مر7:2)

أضف تعليق